البكالوريا
التجريبى
الشّعبة:
آداب
وفلسفة
الموضوع
الأول:
النص:
أغنية
للرفاق:
يا
رفاقي ، يا رفاقي في الذرى ، في السجن ،
في القبر و في آلام جوعي
قهقه
القيد برجلي يا رفاقي، حدّقوا...فالثأر
يجترّ ضلوعي
يا
جنون الثورة الحمراء يجترّ كياني و مغارات
ربوعي
أقسمت
أمّي
بقيدي، بجروحي، سوف لا تمسح من عيني دموعي
أقسمت
أن تمسح الرشاش و المدفع و الفأس بأحقاد
الجموع
أن
أراها ضربة عذراء تغزو بسمة السفاح في
الحقل الخصيب
أقسمت
أن ترضع النصر و أختي في ضفاف الموت في
عنف اللهيب
هذه
أوراس ، أحلام ثقال في رؤى الجلاد ، في
ليل الجناة
أنت
أوراس أنا ملء كياني ، و أنا الإعصار في
عيد الطغاة
يا
صرير الثأر يسري
في حنايا ضربتي نارا تناغي أمنياتي
أنا
جبّار و رعد و انفجار...أحمل
الفجر بأيد داميات
و
أحسّ الريح تعري في ضلوعي ، في دمائي ، في
حقولي ، في لهاتي
و
رفاقي (كمنوا
في ثنية الوادي)
و
في السحب و في كوخ الرّعاة
صوّبوا
المدفع للسّجن و باتوا شهبا (تروي
أحاسيس الحياة)
محمد
الصالح باوية
المطلوب
:
I-
البناء
الفكري :
1-
أذكري
الغرض الشعري الذي ينتمي إليه النص مع
التعليل .
و
استخرجي فكرته الأساسية .
2-
صنفي
المفردات الآتية بحسب دلالتها ، ثم فسّري
العلاقة بين هذين الصنفين :
السجن
، الثأر ، الإعصار ، الرشّاش ، القبر ،
القيد ، حقولي ، الريح ، جروحي ، السحب ،
انفجار، الشهب .
3-
ما
العلاقة بين مطلع القصيدة و نهايتها ؟
وضحي .
4-
يعكس
النّص عاطفة الشّاعر، ما نوعها ؟ حددي
الأبيات الأكثر تجسيدا لها.
5-
لخصي
مضمون النّص.
II-
البناء
اللغوي :
1-
فسّري
تنويع الشاعر بين الأسلوبين الخبري و
الإنشائي .
2-
تأملي
الصور الآتية و بيني وجه بلاغتها:
قهقه
القيد برجلي، صوّبوا المدفع للسجين، و
باتوا شهبا.
3-
استعيني
بالمفردات الآتية في إبراز سمات لغة
الشاعر:
الإعصار،
الجلاد، رفاقي، السجن، الفجر.
4-
أعرب
ما تحته سطر إعراب إفراد و ما بين قوسين
إعراب جمل.
III-
التقويم
النقدي :
استعيني
بالنص في تحديد ملامح الشعر الجديد،
معتمدة على الشواهد المناسبة.
الموضوع
الثانى :
النص
:
قال
العلّامة ابن خلدون عند حديثه عن طبيعة
الخير والشر بين البدو و أهل المدن:
و
سببه أنّ النّفس، إذا كانت على الفطرة
الأولى، كانت متهيئة لقبول ما يرد عليها،
و ينطبع فيها من خير و شرّ .
قال
صلّى الله عليه و سلّم :
" كلّ
مولود يولد على الفطرة ، فأبواه
يهوّدانه
، أو ينصّرانه ، أو يمجّسانه "
. و
بقدر ما سبق إليها من أحد الخلقين تبعد
عن الآخر ، و يصعب عليها اكتسابه .
فصاحب
الخير ، إذا سبقت إلى نفسه عوائد الخير ،
و حصلت له ملكته ، بعد عن الشر ، و صعب عليه
طريقه .
و
كذا صاحب الشر إذا سبقت إليه أيضا عوائده.
و
أهل الحضر لكثرة ما يعانون من فنون الملاذّ
و عوائد الترف ، و الإقبال على الدّنيا
، و العكوف على شهواتهم منها ، قد
تلّونت أنفسهم بكثير من مذمومات الخلق و
الشرّ ، و بعدت عليهم طرق الخير و مسالكه
، بقدر ما حصل لهم من ذلك ، حتى لقد ذهبت
عنهم مذاهب الحشمة في أحوالهم .
فتجد
الكثير منهم يقذعون
في أقوال الفحشاء ، في مجالسهم ، و بين
كبرائهم ، و أهل محارمهم ، لا يصدّهم عنه
وازع الحشمة لما أخذتهم به من عوائد السّوء
في التّظاهر بالفواحش ، قولا و عملا .
و
أهل البدو ، و إن كانوا مقبلين على الدّنيا
مثلهم ، إلّا أنه في المقدار الضّروريّ
، لا في التّرف و لا في شيء من أسباب الشهوات
و اللّذّات و دواعيها.
فعوائدهم
في معاملاتهم على نسبتها ، و ما يحصل فيهم
من مذاهب السّوء ، و مذمومات الخلق ،
بالنسبة إلى أهل الحضر ، أقلّ بكثير .
فهم
أقرب إلى الفطرة الأولى ، و أبعد عمّا
ينطبع في النفس من سوء الملكات ، بكثرة
العوائد المذمومة و قبحها ، فيسهل علاجهم
عن علاج الحضر و هو ظاهر .
و
قد يتوضّح فيما بعد، أن الحضارة هي نهاية
العمران ، و خروجه إلى الفساد ، و نهاية
الشرّ ، و البعد عن الخير .
فقد
تبيّن أن أهل البدو أقرب إلى الخير من أهل
الحضر ، و الله يحبّ المتّقين .
المطلوب
:
I-
البناء
الفكري :
1- ما
هي القضية التي عالجها الكاتب ابن خلدون
في النّص ؟
2- أثر
الفطرة بالغ في سلوك الفرد ، استخرجي
العبارة الدالة على ذلك .
3- بيني
فضل إيراد الحديث النبوي الشريف على
المعنى ، و غرض الكاتب من ذلك .
4- علّل
الأديب نسبة الخير في البدو و الشر في أهل
المدن ، وضحي ذلك .
5- ما
الحكم النهائي الذي انتهت إليه المفاضلة
بين البدو و أهل المدن ؟
6- ما
علاقة العبارة الأخيرة بمضمون النّص ؟
7- ما
نمط النص مع الشرح و التمثيل ؟
II-
البناء
اللّغوي :
1- أعربي
ما تحته خطّ في النّص إعرابا تفصيليا.
2- كيف
خدم الأسلوب نمط النّص .
3- استخرجي
من النّص محسنا بديعيا و اذكري نوعه و
أثره في المعنى .
III-
التقويم
النقدي :
" فيما
كان الشرق العربي آخذا في الانحدار ، و
فيما كانت القرائح فيه تدفن الوقت في
الزخارف القشورية ، كان المغرب في قمة
نضوجه الفكري و التعبيري مع ابن خلدون
أمير البيان و إمام البلاغة .
فإنه
من أقدر من عالج العبارة العربية بمتانة
و دقة و سهولة و وضوح .
فترى
اللغة تنقاد إليه انقيادا عجيبا مهما
تدفقت معانيه ، و مهما ابتعدت أغوارها و
سما تصوّرها .
و
ترى عباراته تمتّد و تطول في ترابط وثيق
و في تسلسل رائع .
إنها
عبارة العالم الذي يوضح و يبرهن ليقنع ،
و عبارة الأديب الذي يطغى فنّه على كل ما
كتب "
. اشرحي
هذا القول مع التمثيل من النّص .
تصحيح
الموضوع الأول:
I-
البناء
الفكري :
1- الغرض
الشعري الذي ينتمي إليه النص هو الشعر
السياسي التحرري ، لأن الشاعر بصدد الحث
على الثورة ، مذكرا بمعاناة الشعب الجزائري
معددا لجرائم المستعمر .
* الفكرة
العامة للنص:
تصميم
الشعب الجزائري على الكفاح و التضحية
لنيل الحرية و تحقيق النصر.
2- الصنفان
هما:
أ-
السجن،
الثأر، الرشاش، القبر، القيد، جروحي،
انفجار:
تدل
على المعاناة و الثورة.
ب-
الإعصار
، الريح :
تدل
على غضب طبيعة و حركيتها .
- العلاقة
بينهما:
الشاعر
يستلهم الثورة و التغيير من الطبيعة
فمثلما تثور الطبيعة في فصل الخريف و تسقط
أوراق الأشجار و تفيض الوديان ليحصل
التغيير و هو نيل الحرية و السيادة..
3- العلاقة
بين مطلع القصيدة و نهايتها هي علاقة
تكامل و تواصل و سببية، إذ يسبب المعاناة
من ظلم المستعمر و ممارسته الإجرامية،
ثار الشعب و كافح و ناضل لنيل حريته و
استقلاله.
4- عاطفة
الشاعر وطنية ثورية، كلها حماس غذاها حب
الوطن و الغيرة على سيادته و أمنه و
سلامته، الأبيات الأكثر تجسيدا هي:
2،
3،
6،
10،
11،
12.
5- نمط
النص إخباري ، إذ ركز الشاعر على الإخبار
بمدى معاناته من ظلم المستعمر ، و أمله
الكبير في الثورة لتحقيق النصر على العدو
و قد استعان بالنمط الوصفي في ذلك .
6- أبعث
إليك أيها الشعب بهذه الرسالة التي أضمنها
معاناتي و دعوتي لك بالثورة للثأر من
المستعمر الجائر الذي شرّدنا و جوّعنا و
ألقى بإخواننا في غياهب السجن ، و قتل و
نكّل بآخرين لقد آن الأوان لوضع حد لعبث
المستعمر في وطننا الحبيب الغالي ، و
تجسيد حلمنا ألا و هو النصر و الحرية .
II-
البناء
اللغوي :
1- تنويع
الشاعر بين الأسلوبين الخبري و الإنشائي
يعود إلى نفسية الشاعر الثائرة التي تطالب
بتحقيق العدالة و النيل من الاستعمار من
خلال الأساليب الإنشائية ، كالنداء :
يا
رفاقي (التنبيه)،
يا صرير ، يا جنون (تعظيم
الثروة)
،
و الأمر :
حدّثوا
(غرضه
الحث على التيقظ و التأمل لمعاينة ما يجري
للشعب)
.
أما
الأساليب الخبرية فتعكس حرص الشاعر على
نقل رغبته في الثورة و الانتقام من المستعمر
و هذا عن طريق وصفه المعاناة و التذكير
بجرائم المستعمر.
2- الصور:
* قهقه
القيد برجلي:
تشخيص
للقيد عن طريق تشبيهه بالإنسان، و قد حذف
الشاعر، المشبه به و رمز له بأحد لوازمه
"
القهقهة
على سبيل الاستعارة المكنية «،
بلاغتها:
التشخيص
لتقريب المعنى.
* صوبوا
المدفع للسجن:
كن
اية
عن الثورة.
* باتوا
شهبا :
تشبيه
بليغ (الإيجاز
و تجسيد المعنى)
.
3- سمات
لغة الشاعر:
بالإضافة
إلى السهولة و البعد عن الغرابة التي هي
من سمات الشعر الحديث، فإن لغة الشاعر
تتسم بالإيحاء عن طريق توظيف الرموز،
الإعصار:
يرمز
للثورة، الجلاد:
يرمز
للمستعمر، رفاقي:
المجاهدون
و الثوار، الفجر:
الحرية
و الشعر، الحياة الهانئة.
4- الإعراب:
أمّي
:
فاعل
مرفوع و علامة رفعه الكسرة نيابة عن الضمة
لاشتغال المحل بالحركة المناسبة و هو
مضاف و الياء :
ضمير
متصل مبني في محل جر مضاف إليه .
يسري
:
فعل
مضارع مرفوع و علامة رفعه الضمة المقدرة
على الياء منع من ظهورها الثقل ، و
الفاعل ضمير مستتر تقديره هو .
(كمنوا
في تنبيه الوادي ):
جملة
فعلية في محل رفع خبر المبتدأ.
III-
التقويم
النقدي :
أهم
ملامح الشعر الجديد من خلال النص .
1- توظيف
الطبيعة (الريح،
الفجر، الوادي، رعد، شهبا...)
.
2- توظيف
الرموز.
3- الوحدة
العضوية .
4- الصور
الشعرية الأخاذة:
أحمل
الفجر بأيد داميات.
5- الخروج
عن قيد الوزن و القافية (تنوع
القوافي...)
.
تصحيح
الموضوع الثانى:
I-
البناء
الفكري :
1- القضية
التي عالجها العلامة ابن خلدون في هذا
النص تتمثل في :
أثر
الفطرة في السلوك الإنساني ، و أثر السلوك
في دوام الحضارة أو زوالها ، و أثر الحضارة
في السلوك
.
2- العبارة
الدالة على الأثر البالغ للفطرة في سلوك
الإنسان :
" و
سببه أن النفس إذا كانت على الفطرة الأولى
، كانت متهيئة لقبول ما يرد عليها ، و
ينطبع فيها من خير أو شر "
.
3- يتمثل
فضل إيراد الحديث النبوي الشريف في توضيح
معنى :
أثر
الفطرة في السلوك الخيّر للإنسان و تأكيده
حيث يشهد الرسول صلى الله عليه و سلم أنّ
سلوك الخير فطري في الإنسان ، و الشرّ فيه
مكتسب بسبب التأثيرات الخارجية و أولها
تربية الوالدين ، و غرض الكاتب من إيراد
هذا الشاهد هو إقناع القارئ بصحة ما ذهب
إليه من رأي .
4- أهل
البدو هم الأقرب إلى الفطرة الأولى ،
إقبالهم على الدنيا و ملذاتها و شهواتها
في قدر، لا تنطبع نفوسهم على سوء الملكات
، و من هنا فهم أقرب إلى الخير من أهل المدن
المقبلين على فنون الملاذ الدنيوية ،
العاكفين على شهواتهم ، المتلونة نفوسهم
بالكثير من الخلق الذميم.
5- الحكم
النهائي الذي انتهت إليه المفاضلة بين
أهل البدو و الحضر هي أن الحضارة هي نهاية
العمران و خروجه إلى الفساد ، و نهاية
الشر ، و البعد عن الخير .
6- العبارة
الأخيرة من النص هي قول الأديب "
و
الله يحبّ المتقين"
و
لها علاقة وطيدة بمضمون النص ، نجد فيها
موقف الكاتب من هذين الخلقين :
الخير
و الشر ، فهو يدعو إلى إتباع الفطرة السليمة
لتأسيس حضارة دائمة و ترك العوائد القبيحة
، مما يورث الميل إلى الشر لأن هذا سيؤدي
حتما إلى التدهور الحضاري و من هنا فالعلاقة
تعقيبيه لتأكيد التوجيه السلوكي التربوي
الذي تضمنه النص .
7- نمط
النص تفسيري و النمط الخادم له هو ألحججي
فالعلامة ابن خلدون يقدم إلى القارئ
المعرفة و العلم و يشرح فكرة "
أثر
الفطرة البالغ في سلوك الإنسان ليفسر
ظاهرة الحضارة و علاقتها بالعمران
بالاستناد إلى الشواهد و البراهين و من
مؤشراته :
- استخدام
لغة موضوعية بعيدة عن الذاتية.
- توظيف
مصطلحات تقنية و كلمات ملائمة للمادة
المعرفية:
النفس،
الفطرة، خير، شر، خلق، اكتساب، عوائد،
الحضر، البدو، ينطبع، الملكات، علاج،
الحضارة، العمران...
تقديم
الأدلة :
قال
الرسول صلى الله عليه و سلم :
" كل
مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه
أو ينصرانه ، أو يمجسانه "
و
كذلك الاقتباس من القرآن الكريم "
و
الله يحبّ المتقين "
.
الوقائع
:
أهل
البدو أقرب إلى الخير من أهل الشر .
التمثيل
:
أهل
البدو...
فعوائدهم
في معاملاتهم على نسبها فهم أقرب إلى
الفطرة الأولى ، و أبعد عما ينطبع في
النفس من سوء الملكات .
أهل
الحضر الكثير منهم يقذعون في أقوال الفحشاء
في مجالسهم، و بين كبرائهم و أهل محارمهم،
لا يصدهم عنه وازع الحشمة لما أخذتهم به
من عوائد السوء في التظاهر بالفواحش قولا
و عملا.
الإجابة
عن الأسئلة :
لماذا
...؟
"
...و
أهل الحضر لكثرة ما يعانون...
قد
تلونت "
كيف
...؟
فنجد الكثير منهم يقذعون .
II-
البناء
اللغوي :
1- الإعراب:
الفاء
:
حرف
ربط و استئناف .
أبوا:
مبتدأ
مرفوع و علامة رفعه الألف لأنه مثنى و هو
مضاف.
الهاء
:
ضمير
متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه
.
يهوّدان:
فعل
مضارع مرفوع و علامة رفعه ثبوت النون لأنه
من الأفعال الخمسة، و الألف ضمير متصل
مبني على السكون في محل رفع فاعل.
الهاء
:
ضمير
متصل مبني على الكسر في محل نصب مفعول به
، و الجملة الفعلية "
يهودانه"
في
محل رفع خبر المبتدأ .
يقذعون:
فعل
مضارع مرفوع و علامة رفعه ثبوت النون لأنه
من الأفعال الخمسة و الواو ضمير متصل مبني
على السكون في محل رفع فاعل، و الجملة
الفعلية «
يقذعون
"
في
محل نصب حال.
2- أسلوب
النص خبري، خال من الإنشاء، غرضه التقرير
و هو الأنسب إلى غرض النص و نمطه التفسيري،
لأن التقرير وجه من أوجه ثبوت الحكم في
الخبر، و لا إقناع و لا تفسير إلا لما ثبت
في الذهن.
3- المحسن
البديعي:
و
ما ينطبع فيها من خير و شر (طباق
إيجاب)
يوضح
المعنى ، و يقويه .
III-
التقويم
النقدي :
يذهب
صاحب هذه المقولة إلى أن الكاتب و العلامة
ابن خلدون قد خالف أدباء عصره في المشرق
الذين انغمسوا في عفن الزخرف اللفظي لجفاف
قرائحهم ، و سما بالأدب المغربي إلى ذروة
المجد الفكري العلمي المقنع ، و المجد
الفني الأخاذ ، و من هذا نفهم أن السر في
تفرّد منزلة ابن خلدون بين نظراءه هو
قدرته على الجمع بين روحي العالم و الأديب
في نفس الوقت ، و يمكن تتبع ذلك من خلال
هذا النص :
1- الوجه
العلمي:
* وضوح
الفكرة و دقتها و ترتيبها:
" و
بقدر ما سبق إليها من أحد الخلقين تبعد
عن الآخر و يصعب عليها اكتسابه ، فصاحب
الخير إذا سبقت إلى نفسه عوائد الخير ، و
حصلت له ملكته ، بعد عن الشر "
.
* اللغة
العلمية :
الفطرة
، الاكتساب ، العوائد ، البدو ، الملكة ،
علاج...
* طبيعة
الموضوع :
معالجة
قضية التأثير و التأثر بين الإنسان و
محيطه الخارجي .
* الموضوعية
في الطرح .
2- الوجه
الأدبي:
* عمق
الفكرة :
أي
قدرتها على الغوص في الذات البشرية لاكتشاف
أسرارها ، و أسرار الحياة ، "
و
أهل الحضر لكثرة ما يعانون من فنون الملاذ
، و عوائد الترف ، و الإقبال على الدنيا
، و العكوف على شهواتهم منها ، قد تلونت
أنفسهم بكثير من مذمومات الخلق و الشر "
" فتجد
الكثير منهم يقذعون في أقوال الفحشاء في
مجالسهم، و بين كبرائهم، و أهل محارمهم.."
* انتقاء
الألفاظ الراقية :
القادرة
على عكس المعنى و التأثير في القارئ :
الملاذ
، مقبلين ، يقذعون ، تلونت .
* الترادف:
الملاذ،
الترف، الإقبال، العكوف، طرق، مسالك.
* التضاد:
(الخير/الشر)،
(أهل
البدو/أهل
الحضر)،
(أقرب/
أبعد).
* الصورة
البيانية :
أما
الصورة البيانية عند الأديب فهي لا تطلب
لذاتها ، إنما تعمل على تدقيق المعنى "
قد
تلونت أنفسهم بكثير من مذمومات الخلق.."
.
و
مما سبق يثبت أن ابن خلدون عالم يوضح و
أديب يؤثر ، قد باين إسفاف أدباء عصره و
جفاف قرائحهم .
إرسال تعليق