بكالوريا تجريبي لغة عربية 2 + التصحيح -->

إعلان أدسنس

آخر المواضيع

breaking/كل/9
كل

الأربعاء، 7 مايو 2014

12:27:00 ص

تكبير النص تصغير النص أعادة للحجم الطبيعي


الشّعبة:نهائي الشعب العلمية ـــــ المدّةساعتان ونصف
النص :
قال الشاعر أحمد شوقي في قصيدته "بعد المنفى" :
1- أنادي الرسـم لو ملـك الجوابـا و أجزيه بدمـعـي لـو أثـابـا
2- و قلّ لحقّـه العبـرات تجـري و إن كانت سـواد القلـب ذابـا
3- سبقـن مقبّـلات التـرب عنّـي و أدين ، التحيّـة و الخطـابـا
4- فنثري الدمع في الدّمن البوالـي كنظمي في كواعبهـا الشّبـابـا
5- وقفت بها كما شـاءت و شـاؤا وقوفا علّم الصـبـر الذّهـابـا
6- لها حقّ ، و للأحـبـاب حـقّ رشفت وصالـهـم فيهـا حبابـا
7- وداعا أرض أنـدلـس، و هـذا ثنائي إن رضيـت بـه ثـوابـا
8- تّخذتك موئـلا ، فحللت أنـدى ذرا من وائـل ، و أعـزّ غابـا
9- مغرّب آدم مــن دار عــدن قضاها في حمـاك لي اغترابـا
10- شكرت الفلك يوم حويت رحلي فيا لمفـارق شـكـر الغرابـا
11- فأنت أرحتني مـن كـلّ أنـف كأنف الميت في النّـزع انتصابا
12- و منظر كـلّ خـوّان، يرانـي بوجه ، كالبغي رمـي النّـقابـا
13- و ليـس بعـامر بنيـان قـوم إذا أخلاقهـم كـانـت خرابـا
14- و يا وطني، لقيتك بعـد يـأس كأنّي قد لقيـت بـك الشبـابـا
15- و كلّ مسافر سيئـوب يـومـا إذا رزق السـلامـة و الإيـابـا
16- و لو أنّي دعيت لكنـت دينـي عليه أقـابـل الحـتـم المجابـا
17- أدرت إليك قبل البيـت وجهـي إذا فهـت الشهـادة و المثـابـا
المرجع: ديوان الشوقيات ج1 ص: 64-65-66


تذليل بعض الصعوبات اللغوية:
الرسم: ما كان بالأرض من آثار الدار وال: طلب النجدة
الدمن: آثار الدار الموئل: الملجأ
الكواعب: من الجواري ناهدات الثدي و المراد بها هنا: الديار قبل أن تستحيل إلى دمن
رشف الماء: مصّه بشفتيه
الحباب: الحبب
وائل: جبل: و سميت به قبيلة من العرب.


المطلوب:
I- البناء الفكري:
1- كيف كان وقوف الشاعر عند رسوم الأندلس و دمنها؟ و ما الباعث عليه؟
2- يرى الشاعر نفيه قضاءا محتوما ، ما البيت الدال على هذا المعنى؟ مع التعليق .
3- وضحي العلاقة بين نبرة الرضا و السخط التي تضمنتها القصيدة؟
4- ما حيّز الوطن في وجدان الشاعر؟
5- قال الشاعر:
* رشفت وصالـهـم فيهـا حبابـا
* أدرت إليك قبل البيـت وجهـي
ما أثر هاتين العبارتين على سياق القصيدة؟
6- قسّمي النص إلى مقاطعه الرئيسية ، و ضمني كل مقطع فكرة .
7- استفاد الشاعر من القصص القرآني ، وضحي هذه الاستفادة و قيمتها الفنية .
8- مزج الشاعر بين التجربة الشعورية الصادقة و خاصية المحاكاة و التقليد . اشرحي مضمون هذا القول مع التدليل من النّص .
9- ما النمط الغالب على النّص؟ ما أبرز مؤشراته؟ و هل خدم الموضوع؟

II- البناء اللغوي :
1- أعربي ما تحته خط إعرابا تفصيليا.
2- ما أثر الحروف المسطر تحتها على الاتساق و الانسجام؟
* فنثري الدمع في الدمن البوالي
* و ليس بـعامر بنيان قوم
3- عيني نوع المجاز و علاقته و وجه بلاغته في التعابير الآتية:
* وداعا أرض أندلس.
* فأنت أرحتني من كل أنف .
4- اشرحي التشبيه الآتي مبرزة وجه بلاغته :
و منظر كـلّ خـوّان، يرانـي بوجه ، كالبغي رمـي النّـقابـا
5- قطعّي البيت الخامس و اذكري بحره و وزنه .














تصحيح الموضوع الأول:
I-البناء الفكري :
1- كان وقوف الشاعر عند رسوم الأندلس و دمنها وقوفا علّم الصبر الذهاب ، أي وقوفا طويلا رغبة منه في تحقيق الوصال الروحي بها و بهم ، و اعترافا منه بحقّها ، و حقّهم عليه .
وقفت بها كما شـاءت و شـاؤا وقوفا علّم الصـبـر الذّهـابـا
لها حقّ ، و للأحـبـاب حـقّ رشفت وصالـهـم فيهـا حبابـا

2- البيت الدال على اعتقاد الشاعر بأنّ نفيه كان قضاء محتوما هو البيت التاسع :
مغرّب آدم مــن دار عــدن قضاها في حمـاك لي اغترابـا
و في هذا البيت نوع من المبالغة اللطيفة ، إذ ساوى الشاعر بين أرض الأندلس و دار عدن ، فدار عدن فيها ما لا عين رأت ، لا تعدلها أرض الأندلس . و القصد من هذه المشابهة وصف تفرّد جمال الأندلس ، و وصف حالة الرضا القصوى عند الشاعر .

3- العلاقة بين نبرة السخط و نبرة الرضا اللتين تضمنتهما القصيدة هي علاقة وجدانية دافعها الحبّ، حبّ مصر سبب في سخط الشاعر على من تسبب في إخراجه منها ، و حبّ الأندلس : (رسومها ، دمنها ، أهلها ، جمالها) سبب رضا الشاعر بمنفاه فيها.

4- كان للوطن في وجدان الشاعر حيّز واسع يعدل حيّز الدين ، أو يتفوّق عليه .
و لو أنّي دعيت لكنـت دينـي عليه أقـابـل الحـتـم المجابـا
أدرت إليك قبل البيـت وجهـي إذا فهـت الشهـادة و المثـابـا

5- قال الشاعر :
رشفت وصالـهـم فيهـا حبابـا
أدرت إليك قبل البيـت وجهـي
هاتان العبارتان لهما أثر قويّ على السياق العام إذ عكست كل عبارة ، التعلق و الحبّ الذي يحمله الشاعر بين ضلوعه لأهل الأندلس و لمصر ، فهو عندما يقف بالدمن ، يقف طويلا يحتسي بتلذّذ ذكريات أصحابها ، ذكرى ، ذكرى ، و هو إن حضره الموت يدير وجهه إلى بلده مصر قبل إدارته إلى القبلة ، و في ذلك دلالة على شدّة حبّه لذاك البلد ، و هذا الوطن ممّا يخدم السياق العام للنّص .
6- تقسيم النّص إلى مقاطعه الأساسية :
المقطع الأول : من البيت 1 إلى البيت 6 .
1) نداء الشاعر رسوم الأندلس ، و بكاؤه على دمنها لتعلقه بأهلها .
المقطع الثاني : من البيت 7 إلى البيت 13 .
2) تباين شعور الشاعر بين مصر و الأندلس .
المقطع الثالث : من البيت 14 إلى البيت 17 .
3) مكانة الوطن مصر في قلب الشاعر .

7- استفاد الشاعر من القصص القرآني و يتضح ذلك في مضمون البيت التاسع :
مغرّب آدم مــن دار عــدن قضاها في حمـاك لي اغترابـا
لقد قضى الله سبحانه و تعالى بأن أخرج آدم من الجنة ، و هو الذي قضى أن تكون هذه الجنة (الأندلس) موطنا للشاعر في غربته و تتمثل القيمة الفنية لهذا الإسقاط في دقة تصوير عمق التجربة الشعورية عند الشاعر تجربة "منفاه" ، إنّها قضاء محتوم لا قدرة له على دفع أسبابه ، و ليس له من خيار إلاّ الإذعان و الخضوع كارها .
مع هذه المرارة العميقة تلوح أطياف سرور تولدها الأندلس في دهاليز نفسه المنكسرة .
- إنّها تجربة شعورية عميقة يولد فيها الأسى من رحم الحبّ ، و يولد فيها الحبّ من رحم الذكرى ، إنّها تجربة معاناة النفس تحت قدم الجبروت ، و الهيام بالجمال .
8- نعني بالمزج بين التجربة الشعورية و خاصية المحاكاة و التقليد قدرة الشاعر على الجمع بين روح القدامى و أحاسيس الذات في إنتاجه الأدبي و يتضح ذلك من خلال النص في :
1- تقليد القدامى في :
* نظام الشطرين ، و وحدة الروي ، وحدة القافية ، و وحدة الوزن .
* المعجم اللغوي : الرسم ، الدمن ، كواعب ، وائل ، رحلي ...
* الصورة البيانية : تشبيه ، استعارة ، كناية .
2- نقل الحالة الشعورية الذاتية ، النفي ، أسبابه و مخلفاته .
و هذا المزج أوجد إنتاجا جديدا يتسم بطابع المحاكاة التجديدية البعيدة عن الجمود .
9- النمط الغالب على النّص هو الوصفي .
أبرز مؤشراته :
1- وصف أحاسيس الشاعر :
* حزنه عند رؤيته رسوم و دمن الأندلس :
و قلّ لحقّـه العبـرات تجـري و إن كانت سـواد القلـب ذابـا
* تعلقه الشديد بهذه الدمن و الرسوم و أهاليها :
لها حقّ ، و للأحـبـاب حـقّ رشفت وصالـهـم فيهـا حبابـا
* رضاه بأرض الأندلس منفى له ، و اعتزازه بذلك :
تّخذتك موئـلا ، فحللت أنـدى ذرا من وائـل ، و أعـزّ غابـا
* مقته لمن تسبب في نفيه :
فأنت أرحتني مـن كـلّ أنـف كأنف الميت في النّـزع انتصابا
* حبّه الكبير لوطنه مصر :
و لو أنّي دعيت لكنـت دينـي عليه أقـابـل الحـتـم المجابـا

2- بروز أسماء الذوات :
وصف جمال الأندلس :
مغرّب آدم مــن دار عــدن قضاها في حمـاك لي اغترابا
وصف وجه الخونة :
و منظر كـلّ خـوّان، يرانـي بوجه ، كالبغي رمـي النّـقابـا

الرسم ، الدمع ، الدمن ، أرض الأندلس ، وائل ، ذرا ، آدم ، دار عدن ، الفلك ، الغراب...

3- بروز الألفاظ الدالة على الحركة :
تجري ، سبقن ، وقفت ، رشفت ، رمى ، لقيتك...

4- كثرة النعوت و الأحوال :
تجري ، مقبلات الترب ، علّم الصبر الذهاب ، حبابا...
5- وفرة الصور البيانية (التشبيهات و الاستعارات) :
أجزيه بدمعي ، سبقن مقيلات الترب ، أدين التحية ، وقوفا علّم الصبر الذهاب ، رشفت وصالهم فيها حبابا ، كأنف الميت في النزع انتصابا ، كالبغي رمى النقابا ...
و قد خدم هذا النمط الموضوع ، إذ ساعد على معرفة حقيقة مشاعر الأديب ، و مدى علاقته بالأشياء الموصوفة ، فهو محب لأرض الأندلس ، كاره لكل متسبب في نفيه ، مشتاق إلى وطنه ، مقدّس له...
II-البناء اللغوي :
1- إعراب ما تحته خط إعرابا تفصيليا :
تجري : فعل مضارع مرفوع و علامة رفعه الضمّة المقدرة على آخره منع من ظهورها الثقل ، و الفاعل ضمير مستتر تقديره هي .
كنظمي : الكاف : حرف جرّ .
نظم : اسم مجرور بالكاف و علامة جرّه الكسرة المقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحلّ بالحركة المناسبة و هو مضاف .
الياء : ضمير متصلّ مبني على السكون في محل جرّ مضاف إليه .
أرحتني : أرح : فعل ماضي مبني على السكون
التاء : ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل .
النون : للوقاية .
الياء : ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به .

ديني : دين : خبر كان منصوب و علامة نصبه الفتحة المقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة و هو مضاف .
الياء : ضمير متصل مبني على السكون في محلّ جرّ مضاف إليه .

إعراب الجمل :
تجري : جملة فعلية في محلّ نصب حال .
أرحتني : جملة فعلية في محل رفع خبر .

2- لقد ساعد الحرفان "في" ، "الباء" على تقوية المعنى من خلال معنى الظرفية الذي يدل على القرب " قرب الشاعر من الدمن " و الذي يوحي بشدة تعلقه بها ، و معنى التوكيد " توكيد عدم عمارة بنيان قوم.." عن طريق حرف الجر الزائد (الياء) .

3- تعيين نوع المجاز و وجه بلاغته :
أ- وداعا أرض أندلس : مجاز مرسل استعمل لفظ الأرض في غير ما وضع له لعلاقة المحلية ، لأن المعنى الحقيقي هو وداعا أهل أندلس .
و قد أفاد هذا المجاز في تصوير المعنى تصويرا دقيقا ، كذلك أفاد الإيجاز .
ب- فأنت أرحتني من كل أنف : مجاز مرسل علاقته الجزئية ، و قد ساعد على تصوير المعنى تصويرا دقيقا .

4- شبه الشاعر في قوله :
و منظر كـلّ خـوّان، يرانـي بوجه ، كالبغي رمـي النّـقابـا
وجه الخونة من أبناء وطنه الناظرين إليه بوجه البغي يرمي النقاب .
ذكر طرفي التشبيه : المشبه و المشبه به ، و أداة التشبيه : الكاف ، و حذف وجه التشبيه فهو تشبيه مجمل مرسل
و وجه الشبه فيه صورة منتزعة من متعدد فهو تشبيه تمثيلي .
و قد استطاع الأديب من خلال هذه المشابهة الانتقال بذهن القارئ من أمر معهود "نظرة الخونة" ، إلى شيء طريف بعيد الخطور على البال " نظرة البغي تلقي نقابها " و قد هزّ هذا الانتقال نفسية القارئ و بعث فيها شعور الاحتقار و التقزز و الكره للباغية التي تلقي بنقابها إيذانا بالشروع في المحظور من الفاحشة ، و هو أكيد وجه باهت ، زائغ النظر ، نتيجة الشعور بالإثم و الرذيلة و الانحطاط و الطمع ، و الخسة و الضعة ، فهو بهذه الدلالات جميعها قد رسم ببراعة نفسية و أفعال و ملامح الخونة بشكل يؤثر ، و يحرك دوافن النفس و من هنا تتضح بلاغة هذا التشبيه : القدرة على تحريك مشاعر النفس .

5- القصيدة من بحر الوافر .
وقـفـت بـهـا كـمـا شـا ءت و شـاؤا
/ / 0 / / / 0 / / 0 / 0 /0 / / 0/0
مفـا عـلـتن مـفـا عـلـتن فـعـولن
وقـوفـن علــلـم صـصـبـر ذ ذهـابـا
// 0 / 0 /0 / / 0 / 0 / 0 // 0 / 0
مفـا علــتن مـفـا عـلــتن فعـولـن










كل